متقاعدو الجيش ( دفعة يالبشير )

عندما تغنت الحكامات بهيبة الجيش لم يأت الأمر من فراغ بل لما يحمله من صفات رجولة وشرف واحترام
كلمة أفسحت لهم مكاناً في المجتمع أصبح صيتا لصيقا بهم لذا عندما انسابت الأخبار عن لقاءات قريبه بين متقاعدي الجيش والقوات النظامية مع الترابي للقيام بأعمال تخريبية لزم وضع علامة ترقيم في شكل تعجب بحجم الدهشة حينها.
وعلامة الترقيم هذه لا تأتي من فراغ إذا رجعنا بالذاكرة لسنوات عندما كان الصولجان في يد الشيخ ووجه بإنزال عدد كبير منهم إلى المعاش فكيف يضع رجل الجيش الذي تلقى تربية من مؤسسات عالية النظام يده مع من منعه من حقه الذي كان يتمتع به،اللواء محمد العباس أبدى انفعالا واضحا وهو يؤكد أن هذا الأمر من ضرب المستحيلات يقول(الترابي هو من أنزلهم عندما كان الرجل الأول وبالتالي ليس هناك إمكانية للتعاون معه ولا مع أمثاله وتربية ضابط المعاش تختلف عن السياسيين فهم خادمون للقضايا الأساسية وأدوات إصلاح وتغيير وهم ذوو كفاءة عالية وإخلاص وفهم استراتيجي للقضايا الوطنية لذا استبعد استبعادا تاما أن يقوموا بأي أعمال عنف وشغب ولم ولن يكونوا أداة تدمير ولا يخدمون أجندة أحد ليس واردا دخولهم مع أي جهة تمنعهم أخلاقهم وتربيتهم إلا في حالة واحدة لو قامت القيامة).
وما يعضد كلام اللواء العباس نشاطات متقاعدي الجيش والقوات النظامية الوطنية مؤخرا ولقاءهم بالرئيس الأسبوع الماضي حيث خاطبهم في اللقاء الذي نظمته الهيئة القومية لانتخاب البشير مؤكداً أن القوات المسلحة السودانية هي الوحيدة من بين رصيفاتها في الدول الإفريقية التي حافظت على وحدة البلاد.
واستعرض البشير ما آلت إليه القوات المسلحة من سوء إبان عهد الديمقراطية السابقة مؤكداً أن مذكرة القوات المسلحة آنذاك كانت تعبر عن خطورة الوضع السياسي والعسكري في البلاد, مشيرا إلى التطور الكبير الذي تشهده القوات المسلحة الآن في مجال التصنيع الحربي ابتداء من الأسلحة الخفيفة وحتى الطائرات. وقال البشير نحن قاتلنا من أجل السلام وإن قرار العودة للشعب عبر الانتخابات جاء لإسقاط حجج الشمولية والدكتاتورية التي يتذرع بها الآخرون.
وبدورهم أكد متقاعدو القوات النظامية دعمهم للرئيس وقضايا الوطن وقال متحدث منهم - اللواء قسم الله عبد الله رصاص - رئيس لجنة متقاعدي القوات النظامية جئنا لمساندة البشير لرئاسة الجمهورية بصفتنا القومية وليست السياسية مؤكدا أن بقاء البشير برئاسة الجمهورية هو الضمان الوحيد لسلامة ووحدة وأمن السودان وإكمال مسيرة التنمية والسلام عبر اتفاقات السلام.
ويتساءل خبراء عن شخصية المتقاعدين كيف يكونون دمية في يد الشعبي حيث أكد د.الرشيد أبو شامة ( أنهم أشخاص ناضجون ووصلوا حد المعاش يستحيل أن يتعاونوا مع شخص ما إلا إذا كانوا منتمين للشعبي فيدرجون في خانة قلة مخربة وهم أشخاص محترمون ولهم أسر وعائلات يمكن أن يجتمعوا بالرئيس ويكرمونه إبان الجنائية هم أشخاص ليس من السهل استقطابهم.

الله يكفي السودان شرور الشيخ الذي شاخ وفقد المصداقية ولا زال بلهو وراء الدنيا .