ولأن الأمر أكبر من أن يصدق.. فإننا نأتي لكل جملة بشواهدها
والشواهد كلها.. كلها.. تقول إن السودان كله.. كله.. شخصياته التي تديره والأحداث فيه كلها تصنع خارج السودان.
ومنذ عام 1956 – وحتى اليوم
وأمس.. حين يقترب خليل إبراهيم من التوقيع تصل إليه شخصية غريبة جداً.. لعلها أغرب شخصية في السودان.. وتجعله يستدير – وحكايته نحكيها..
لكن صناعة السودان اليوم وصناعة شخصياته اليوم يذهلك فيها أن بذورها وجذورها كانت تصنع علناً في الصقيعة
والترابي والصادق.. صنعوا في باريس أيام كانوا طلاباً هناك
وبعض حديثهم قصصناه
وقرنق يصنع في تنزانيا وأمريكا ومنصور خالد أيضاً.
وقرنق يصنع في تنزانيا لأن جوليوس نايريري.. أستاذ قرنق ونموذجه الملهم كما ظل قرنق يقول: كان هو ذاته الزعيم الذي يبيد دولة مسلحة كاملة (تجانيقا) ويضمها إلى دولة (زانزبار) المسيحية ويقتل مليون مسلم والعالم لا يقول (بغم)
وهذا هو مشروع قرنق ذاته في السودان
والحكومات.. مثل الشخصيات. تجد أنها صنعت في الخارج.
وحكومة عبد الله خليل صنعت في لندن.
وقبلها حكومة أزهري صنعت في القاهرة. في القتال حول وحدة السودان مع مصر وضدها
بعدها حكومة عبود صنعت في أديس أبابا ولندن.
بعدها حكومة الصادق (أيام الانتفاضة) ضد عبود صنعتها كنائس لندن.. حين أوشك عبود على حسم التمرد..
وحكومة النميري صنعت في ألمانيا الشرقية
والانتفاضة ضد النميري صنعت في السفارة الأمريكية (ومحاميان) وسياسي وآخر يقضون الأيام داخل السفارة هذه يديرون الأحداث
...و..
لكن هذا كله (كوم) وحقيقة أخرى مفزعة.. (كوم) آخر
والحقيقة هذه هي أن كل ما يدير السودان و"من" يدير السودان كان يصنع في إسرائيل – ما بين حكومة عبود – وحتى عبد الواحد وخليل الآن!!
(2)
وكتاب (السودان) لجمال الشريف.. كتاب وثائقي ممتاز ينقل في صفحة (1039) كيف لقي عبد الله خليل السفير الإسرائيلي في أثيوبيا وبصحبته منصور خالد.. والحديث كان عن تسليم حكومته إلى عبود!!
ويتحدث عن علاقة الجبهة الاستقلالية بإسرائيل منذ 1953م.
ثم حديث عن لقاء عبد الله خليل بقولدا مانير في فندق (بلازا اثنين) في باريس.. واتفاقية وتوقيع!! اتفاقية وتوقيع بين رئيس وزراء السودان وسفيرة إسرائيل
وصلاح أحمد إبراهيم.. أحد أعظم المثقفين والشعراء في تاريخ السودان وفي حديثه عن رحلة عبد الله خليل هذه يحدث عن منصور خالد وعن منصور الذي كان يعارض الاستقلال وهو طالب ثم أصبح بقدرة قادر سكرتيراً لعبد الله خليل.. يقص صلاح في دهشة كاسحة كيف أن منصور بعدها (اختفى – ليستعد للدور الجديد – وهكذا تصنع الأدوات – صنعاً وبالنفس الطويل)
(ثم وظيفة لمنصور في اليونسكو ثم مديراً لمكتبها في الجزائر وهناك منصور يصبح اشتراكياً!! ويتسقط أخبار المجتمع وأهل الطموح.
من ضباط الجيش وهناك يقدم جعفر نميري للمجتمع وهاشم العطا ثم يقول صلاح (وفي بواكير مايو 1969 – الثورة التي كان أصحابها أنفسهم يسمونها ثورة ليكتشفوا من بعد أنها تدبير استخباري أجنبي – في مايو هذه لم يجد وزير ثقافتها "الرفيق" الشيوعي محجوب عثمان من أهل الأرض من يأتمنه على أن يصبح وكيل وزارته غير.. صدق أولا تصدق – منصور خالد.. واستدعاه من أوروبا لهذا الغرض ولا أحسب أن الوزير تصرف دون الرجوع إلى قيادة الحزب – وأن هو فعل – والحزب أجاز فنحن إذن أمام أغرب حزب شيوعي على ظهر الأرض.
أما هذا أو أن الأصابع التي تدير كل شيء من الخارج تجعل مدير إعلام الحزب الشيوعي هو منصور خالد
.. لماذا...
لأن ضرب الإسلاميين لا يصلح له إلا رجل يفكر بعقل و(ظهر) منصور
- وكتابات منصور خالد ضد الإسلام.. وحتى اليوم هي أشهر ما كتب
ثم صناعة قرنق من بعد – ونبوءة منصور ( أن يستعد السودان لأول حاكم غير عربي وغير مسلم) كلها أشياء كانت من منتجات مزارع النفس الطويل
لكن الصادق المهدي الذي يتدرج
ويسمى الشريعة قوانين سبتمبر
ثم يطلب إسلام الصحوة..فقط
ثم يعلن أمس الأول ضرورة تنقية دستور السودان من (أثار الدين) هكذا قال – الصادق هذا وفي لوحة صناعة القادة في الخارج تتقاطع خطوط حياته كلها مع شيء واحد
مع الشيوعيين مما يجعل حكاية منصور وحكاية قرنق وحكاية الصادق ألواناً في لوحة واحدة
وملاحظة صغيرة خبيثة تكفي لرسم صلة الصادق بالشيوعيين
أحدهم يلاحظ أن الصادق المهدي الذي يتبع البندقية في نصف حياته السياسية (هجوم يوليو المسلح ضد نميري وجيشه المسلح ضد الإنقاذ وغيره) – الصادق هذا كانت المعركة التي يتخلف عنها هي المعركة الوحيدة التي لا تخص أحداً غيره
الصادق يقف بعيداً وهو ينظر إلى النميري يطحن جيش عمه وأنصاره في الجزيرة!
والصادق يومئذٍ لا يقاتل غضبة لعمه
ولا هو يقاتل حماية لدينه والأنصار
ولا.. ولا
والسبب ينضج جلياً حين تلتفت العيون.. وتجد أن من كانوا يقتلون الناس يومئذٍ – هم
الشيوعيون
لهذا وقف الصادق بعيداً
ونرسم حكاية أغرب بلد
والشواهد كلها.. كلها.. تقول إن السودان كله.. كله.. شخصياته التي تديره والأحداث فيه كلها تصنع خارج السودان.
ومنذ عام 1956 – وحتى اليوم
وأمس.. حين يقترب خليل إبراهيم من التوقيع تصل إليه شخصية غريبة جداً.. لعلها أغرب شخصية في السودان.. وتجعله يستدير – وحكايته نحكيها..
لكن صناعة السودان اليوم وصناعة شخصياته اليوم يذهلك فيها أن بذورها وجذورها كانت تصنع علناً في الصقيعة
والترابي والصادق.. صنعوا في باريس أيام كانوا طلاباً هناك
وبعض حديثهم قصصناه
وقرنق يصنع في تنزانيا وأمريكا ومنصور خالد أيضاً.
وقرنق يصنع في تنزانيا لأن جوليوس نايريري.. أستاذ قرنق ونموذجه الملهم كما ظل قرنق يقول: كان هو ذاته الزعيم الذي يبيد دولة مسلحة كاملة (تجانيقا) ويضمها إلى دولة (زانزبار) المسيحية ويقتل مليون مسلم والعالم لا يقول (بغم)
وهذا هو مشروع قرنق ذاته في السودان
والحكومات.. مثل الشخصيات. تجد أنها صنعت في الخارج.
وحكومة عبد الله خليل صنعت في لندن.
وقبلها حكومة أزهري صنعت في القاهرة. في القتال حول وحدة السودان مع مصر وضدها
بعدها حكومة عبود صنعت في أديس أبابا ولندن.
بعدها حكومة الصادق (أيام الانتفاضة) ضد عبود صنعتها كنائس لندن.. حين أوشك عبود على حسم التمرد..
وحكومة النميري صنعت في ألمانيا الشرقية
والانتفاضة ضد النميري صنعت في السفارة الأمريكية (ومحاميان) وسياسي وآخر يقضون الأيام داخل السفارة هذه يديرون الأحداث
...و..
لكن هذا كله (كوم) وحقيقة أخرى مفزعة.. (كوم) آخر
والحقيقة هذه هي أن كل ما يدير السودان و"من" يدير السودان كان يصنع في إسرائيل – ما بين حكومة عبود – وحتى عبد الواحد وخليل الآن!!
(2)
وكتاب (السودان) لجمال الشريف.. كتاب وثائقي ممتاز ينقل في صفحة (1039) كيف لقي عبد الله خليل السفير الإسرائيلي في أثيوبيا وبصحبته منصور خالد.. والحديث كان عن تسليم حكومته إلى عبود!!
ويتحدث عن علاقة الجبهة الاستقلالية بإسرائيل منذ 1953م.
ثم حديث عن لقاء عبد الله خليل بقولدا مانير في فندق (بلازا اثنين) في باريس.. واتفاقية وتوقيع!! اتفاقية وتوقيع بين رئيس وزراء السودان وسفيرة إسرائيل
وصلاح أحمد إبراهيم.. أحد أعظم المثقفين والشعراء في تاريخ السودان وفي حديثه عن رحلة عبد الله خليل هذه يحدث عن منصور خالد وعن منصور الذي كان يعارض الاستقلال وهو طالب ثم أصبح بقدرة قادر سكرتيراً لعبد الله خليل.. يقص صلاح في دهشة كاسحة كيف أن منصور بعدها (اختفى – ليستعد للدور الجديد – وهكذا تصنع الأدوات – صنعاً وبالنفس الطويل)
(ثم وظيفة لمنصور في اليونسكو ثم مديراً لمكتبها في الجزائر وهناك منصور يصبح اشتراكياً!! ويتسقط أخبار المجتمع وأهل الطموح.
من ضباط الجيش وهناك يقدم جعفر نميري للمجتمع وهاشم العطا ثم يقول صلاح (وفي بواكير مايو 1969 – الثورة التي كان أصحابها أنفسهم يسمونها ثورة ليكتشفوا من بعد أنها تدبير استخباري أجنبي – في مايو هذه لم يجد وزير ثقافتها "الرفيق" الشيوعي محجوب عثمان من أهل الأرض من يأتمنه على أن يصبح وكيل وزارته غير.. صدق أولا تصدق – منصور خالد.. واستدعاه من أوروبا لهذا الغرض ولا أحسب أن الوزير تصرف دون الرجوع إلى قيادة الحزب – وأن هو فعل – والحزب أجاز فنحن إذن أمام أغرب حزب شيوعي على ظهر الأرض.
أما هذا أو أن الأصابع التي تدير كل شيء من الخارج تجعل مدير إعلام الحزب الشيوعي هو منصور خالد
.. لماذا...
لأن ضرب الإسلاميين لا يصلح له إلا رجل يفكر بعقل و(ظهر) منصور
- وكتابات منصور خالد ضد الإسلام.. وحتى اليوم هي أشهر ما كتب
ثم صناعة قرنق من بعد – ونبوءة منصور ( أن يستعد السودان لأول حاكم غير عربي وغير مسلم) كلها أشياء كانت من منتجات مزارع النفس الطويل
لكن الصادق المهدي الذي يتدرج
ويسمى الشريعة قوانين سبتمبر
ثم يطلب إسلام الصحوة..فقط
ثم يعلن أمس الأول ضرورة تنقية دستور السودان من (أثار الدين) هكذا قال – الصادق هذا وفي لوحة صناعة القادة في الخارج تتقاطع خطوط حياته كلها مع شيء واحد
مع الشيوعيين مما يجعل حكاية منصور وحكاية قرنق وحكاية الصادق ألواناً في لوحة واحدة
وملاحظة صغيرة خبيثة تكفي لرسم صلة الصادق بالشيوعيين
أحدهم يلاحظ أن الصادق المهدي الذي يتبع البندقية في نصف حياته السياسية (هجوم يوليو المسلح ضد نميري وجيشه المسلح ضد الإنقاذ وغيره) – الصادق هذا كانت المعركة التي يتخلف عنها هي المعركة الوحيدة التي لا تخص أحداً غيره
الصادق يقف بعيداً وهو ينظر إلى النميري يطحن جيش عمه وأنصاره في الجزيرة!
والصادق يومئذٍ لا يقاتل غضبة لعمه
ولا هو يقاتل حماية لدينه والأنصار
ولا.. ولا
والسبب ينضج جلياً حين تلتفت العيون.. وتجد أن من كانوا يقتلون الناس يومئذٍ – هم
الشيوعيون
لهذا وقف الصادق بعيداً
ونرسم حكاية أغرب بلد
السبت مايو 08, 2021 12:34 am من طرف Wadkamal
» اليقين والتوكل علي الله
السبت أكتوبر 03, 2015 11:32 pm من طرف Wadkamal
» شركة تشطيبات فى المهندسين (شركة تراست جروب للتشطيبات )
الأحد أبريل 19, 2015 11:28 pm من طرف MARINAADEL
» شركة تصميم ديكورات (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات)
الأحد أبريل 19, 2015 11:24 pm من طرف MARINAADEL
» افضل شركة تشطيب (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
الأحد أبريل 19, 2015 11:19 pm من طرف MARINAADEL
» صور ديكورات(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات 37623103 )
الأحد أبريل 19, 2015 11:14 pm من طرف MARINAADEL
» شركات الديكور فى مصر(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
الأحد أبريل 19, 2015 10:49 pm من طرف MARINAADEL
» وتتوالى نجاحات المكملات الغذائيـــة لمراكـــز الهاشـــمى للا
الأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:38 am من طرف سراب
» البعرف ده ليه جائزة
الإثنين يناير 20, 2014 12:51 am من طرف Wadkamal
» ملف صوتي - مرثية هاشم - إلقاء معز عوض
السبت يناير 11, 2014 4:18 am من طرف wad_algmair
» قلوب لاتعرف النسيان
الأحد نوفمبر 10, 2013 11:18 pm من طرف بت ملوك النيل
» التوافق بين العقل والقلب
الأحد نوفمبر 10, 2013 11:16 pm من طرف بت ملوك النيل
» فضل صيام يوم عاشوراء ( العاشر من محرم)
الأحد نوفمبر 10, 2013 10:48 pm من طرف بت ملوك النيل
» أي العبارات التالية تؤلمك
الأحد نوفمبر 10, 2013 10:45 pm من طرف بت ملوك النيل
» رســـــالة إلى عاق الـــوالـــديــن
الأربعاء أكتوبر 23, 2013 9:16 pm من طرف بت ملوك النيل