محي الدين الفاتح(اتطلع لإمرأه نخله)
و غدت تُخرسنا الأجراس
و تكتم فينا الأنفاس
و تبعثرنا فكراً حائر
للناظر منا يترأى وهماً في العين له الناظر
في الفصل على الدرب و في البيت
يشقينا القول كمثل الصمت
الصوت إذا يعلو فالموت
فانفض بداخلنا السامر
و انحسرت آمال الآتي
من وطأة آلام الحاضر
لكني أذكر في مرة
من خلف عيون الرقباء
كنا ثلة ... قادتها الحيرة ذات مساء
للشاطئ في يوم ما
إذ قامت في الضفة نخلة
تتعالى رغم الأنواء
تتراقص في وجه الماء
فإذا من قلتنا قلة
ترمي الأحجار إلى الأعلى
نرمي حجراً ... تلقي ثمراً
نرمي حجراً ... تلقي ثمراً
حجراً ... ثمراً ... حجراً ... ثمراً
مقدار قساوتنا معطاء
يا روعة هاتيك النخلة
كنا نرنو كانت تدنو و بنا تحنو
تهتز و ما فتأت جزلى
من ذاك الحين و أنا مفتون بالنخلة
و الحب لها و ليوم الدين
مطبوع في النفس الطفلة
**********
مضت السنوات و لها في قلبي خطرات
صارت عندي مثلاً أعلى
يجذبني الدرس إذا دارت القصة فيه عن النخلة
و يظل بقلبيي يترنم
الوحي الهاتف يا مريم
أن هزي جزع النخلة
في أروع لحظة ميلاد
خُطت في الأرض لها دولة
و مضت الأيام ... جفت صحف رفعت أقلام
فإذا أيام الدرس المرة مقضية
و بدأنا نبحث ساعتها عن وهم يدعى الحرية
كانت حلم راودني و النفس صبية
تتعشق لو تغدو يوما نفساً راضية مرضية
تتنسم أرج الحرية
وكدت أساق إلى الإيمان
أن الإنسان قد أوجد داخل قضبان
و البعض على البعض السجان
في سجن يبدو أبديا
فالناظر موجود أبداً في كل زمان و مكان
فتهيأ لي أن الدنيا تتهيأ أخرى للطوفان
و أنا إذ أمشي أتعثر
لكأني أحرث إذ أبحر
لا شط أمامي لا مرفأ
و جراحي كمصاب السكر
لا تهدأ بالاً لا تفتر
لا توقف نزفاً لا تشفى
************
أعوام تغرب عن عمري و أنا أكبر
لأفتش عن ضلعي الأيسر
و تظل جراحي مبتلة
تتعهد قلبي بالسقيا
أتطلع لامرأة نخلة
تحمل عني ثقل الدنيا
تمنحني معنى أن أحيا
أتطلع لامرأة نخلة
لتجنب أقدامي الذلة
و ذات مساء و بلا ميعاد كان الميلاد
و تلاقينا ما طاب لنا من عرض الأرض تساقينا
و تعارفنا ... و تدانينا ... و تآلفنا ... و تحالفنا
لعيون الناس تراءينا
لا يُعرف من يدنو جفنا منا و من يعلو عينا
و تشاركنا ... و تشابكنا
كخطوط الطول إذا التفت بخطوط العرض
كوضوء سنته اندست في جوف الفرض
كانت قلباً و هوانا العرق فكنت الأرض
و أنا ظمأن جادتني حباً و حنان
اروتني دفاً و أمان
كانت نخلة تتعالى فوق الأحزان
وتطل على قلبي حبلى
بالأمل الغض الريان
و تظل بأعماقي قبلة
تدفعني نحوالإيمان
كانت لحناً عبر الأزمان
يأتيني من غور التاريخ
يستعلي فوق المريخ
صارت تملأني في صمتي
و إذا حدثت أحس لها ترنيمة سعد في صوتي
أتوجس فيها إكسيرا
أبداً يحيني من صمتي
و بذات مساء و بلا ميعاد أو عد
إذ كان لقاء الشوق يشد من الأيدي
فتوقف نبض السنوات
في أقسى أطول لحظات
تتساقط بعض الكلمات
تنفرط كحبات العقد
فكان وداع دون دموع كان بكاء
لا فارق أجمل ما عندي
و كان قضاء أن تمضي
أن أبقى وحدي
لكني باق في عهدي
فهواها قد أضحى قيدي
و بدت سنوات تلاقينا من قصر في عمرهلال
لقليل لوح في الآفاق
كظلال سحاب رحال
كندى الأشجار على الأوراق
يتلاشى عند الإشراق
لكنا رغم تفرقنا
يجمعنا شيءٌ في الأعماق
نتلاقى دوماً في استغراق
في كل حكايا الأبطال
نتلاقى مثل الأشواق
تستبق بليل العشاق
نتلاقى في كل سؤال يبدو بعيون الأطفال
و لئن ذهبت سأكون لها و كما قالت
فبقلبي أبداً ما زالت
ريحاً للغيمة تدفعها حتى تمطر
ماءً للحنطة تسقيها حتى تثمر
ريقاً للوردة ترعاها حتى تزهر
أمناً للخائف و المظلوم
عوناً للسائل والمحروم
فلن ذهبت فلقد صارت
عندي جرحاً يوري قدحاً
يفلق صبحاً يبني صرحاً
لأكون بها إيقاعاً من كل غناء
لو يصحو ليل الأحزان
و خشوعاً في كل دعاء
يسعى لعلو الإيمان
ترنيماً في كل حداء
من أجل نماء الإنسان
من أجل بقاء الإنسان
من أجل إخاء الإنسان
و تكتم فينا الأنفاس
و تبعثرنا فكراً حائر
للناظر منا يترأى وهماً في العين له الناظر
في الفصل على الدرب و في البيت
يشقينا القول كمثل الصمت
الصوت إذا يعلو فالموت
فانفض بداخلنا السامر
و انحسرت آمال الآتي
من وطأة آلام الحاضر
لكني أذكر في مرة
من خلف عيون الرقباء
كنا ثلة ... قادتها الحيرة ذات مساء
للشاطئ في يوم ما
إذ قامت في الضفة نخلة
تتعالى رغم الأنواء
تتراقص في وجه الماء
فإذا من قلتنا قلة
ترمي الأحجار إلى الأعلى
نرمي حجراً ... تلقي ثمراً
نرمي حجراً ... تلقي ثمراً
حجراً ... ثمراً ... حجراً ... ثمراً
مقدار قساوتنا معطاء
يا روعة هاتيك النخلة
كنا نرنو كانت تدنو و بنا تحنو
تهتز و ما فتأت جزلى
من ذاك الحين و أنا مفتون بالنخلة
و الحب لها و ليوم الدين
مطبوع في النفس الطفلة
**********
مضت السنوات و لها في قلبي خطرات
صارت عندي مثلاً أعلى
يجذبني الدرس إذا دارت القصة فيه عن النخلة
و يظل بقلبيي يترنم
الوحي الهاتف يا مريم
أن هزي جزع النخلة
في أروع لحظة ميلاد
خُطت في الأرض لها دولة
و مضت الأيام ... جفت صحف رفعت أقلام
فإذا أيام الدرس المرة مقضية
و بدأنا نبحث ساعتها عن وهم يدعى الحرية
كانت حلم راودني و النفس صبية
تتعشق لو تغدو يوما نفساً راضية مرضية
تتنسم أرج الحرية
وكدت أساق إلى الإيمان
أن الإنسان قد أوجد داخل قضبان
و البعض على البعض السجان
في سجن يبدو أبديا
فالناظر موجود أبداً في كل زمان و مكان
فتهيأ لي أن الدنيا تتهيأ أخرى للطوفان
و أنا إذ أمشي أتعثر
لكأني أحرث إذ أبحر
لا شط أمامي لا مرفأ
و جراحي كمصاب السكر
لا تهدأ بالاً لا تفتر
لا توقف نزفاً لا تشفى
************
أعوام تغرب عن عمري و أنا أكبر
لأفتش عن ضلعي الأيسر
و تظل جراحي مبتلة
تتعهد قلبي بالسقيا
أتطلع لامرأة نخلة
تحمل عني ثقل الدنيا
تمنحني معنى أن أحيا
أتطلع لامرأة نخلة
لتجنب أقدامي الذلة
و ذات مساء و بلا ميعاد كان الميلاد
و تلاقينا ما طاب لنا من عرض الأرض تساقينا
و تعارفنا ... و تدانينا ... و تآلفنا ... و تحالفنا
لعيون الناس تراءينا
لا يُعرف من يدنو جفنا منا و من يعلو عينا
و تشاركنا ... و تشابكنا
كخطوط الطول إذا التفت بخطوط العرض
كوضوء سنته اندست في جوف الفرض
كانت قلباً و هوانا العرق فكنت الأرض
و أنا ظمأن جادتني حباً و حنان
اروتني دفاً و أمان
كانت نخلة تتعالى فوق الأحزان
وتطل على قلبي حبلى
بالأمل الغض الريان
و تظل بأعماقي قبلة
تدفعني نحوالإيمان
كانت لحناً عبر الأزمان
يأتيني من غور التاريخ
يستعلي فوق المريخ
صارت تملأني في صمتي
و إذا حدثت أحس لها ترنيمة سعد في صوتي
أتوجس فيها إكسيرا
أبداً يحيني من صمتي
و بذات مساء و بلا ميعاد أو عد
إذ كان لقاء الشوق يشد من الأيدي
فتوقف نبض السنوات
في أقسى أطول لحظات
تتساقط بعض الكلمات
تنفرط كحبات العقد
فكان وداع دون دموع كان بكاء
لا فارق أجمل ما عندي
و كان قضاء أن تمضي
أن أبقى وحدي
لكني باق في عهدي
فهواها قد أضحى قيدي
و بدت سنوات تلاقينا من قصر في عمرهلال
لقليل لوح في الآفاق
كظلال سحاب رحال
كندى الأشجار على الأوراق
يتلاشى عند الإشراق
لكنا رغم تفرقنا
يجمعنا شيءٌ في الأعماق
نتلاقى دوماً في استغراق
في كل حكايا الأبطال
نتلاقى مثل الأشواق
تستبق بليل العشاق
نتلاقى في كل سؤال يبدو بعيون الأطفال
و لئن ذهبت سأكون لها و كما قالت
فبقلبي أبداً ما زالت
ريحاً للغيمة تدفعها حتى تمطر
ماءً للحنطة تسقيها حتى تثمر
ريقاً للوردة ترعاها حتى تزهر
أمناً للخائف و المظلوم
عوناً للسائل والمحروم
فلن ذهبت فلقد صارت
عندي جرحاً يوري قدحاً
يفلق صبحاً يبني صرحاً
لأكون بها إيقاعاً من كل غناء
لو يصحو ليل الأحزان
و خشوعاً في كل دعاء
يسعى لعلو الإيمان
ترنيماً في كل حداء
من أجل نماء الإنسان
من أجل بقاء الإنسان
من أجل إخاء الإنسان
السبت مايو 08, 2021 12:34 am من طرف Wadkamal
» اليقين والتوكل علي الله
السبت أكتوبر 03, 2015 11:32 pm من طرف Wadkamal
» شركة تشطيبات فى المهندسين (شركة تراست جروب للتشطيبات )
الأحد أبريل 19, 2015 11:28 pm من طرف MARINAADEL
» شركة تصميم ديكورات (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات)
الأحد أبريل 19, 2015 11:24 pm من طرف MARINAADEL
» افضل شركة تشطيب (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
الأحد أبريل 19, 2015 11:19 pm من طرف MARINAADEL
» صور ديكورات(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات 37623103 )
الأحد أبريل 19, 2015 11:14 pm من طرف MARINAADEL
» شركات الديكور فى مصر(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
الأحد أبريل 19, 2015 10:49 pm من طرف MARINAADEL
» وتتوالى نجاحات المكملات الغذائيـــة لمراكـــز الهاشـــمى للا
الأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:38 am من طرف سراب
» البعرف ده ليه جائزة
الإثنين يناير 20, 2014 12:51 am من طرف Wadkamal
» ملف صوتي - مرثية هاشم - إلقاء معز عوض
السبت يناير 11, 2014 4:18 am من طرف wad_algmair
» قلوب لاتعرف النسيان
الأحد نوفمبر 10, 2013 11:18 pm من طرف بت ملوك النيل
» التوافق بين العقل والقلب
الأحد نوفمبر 10, 2013 11:16 pm من طرف بت ملوك النيل
» فضل صيام يوم عاشوراء ( العاشر من محرم)
الأحد نوفمبر 10, 2013 10:48 pm من طرف بت ملوك النيل
» أي العبارات التالية تؤلمك
الأحد نوفمبر 10, 2013 10:45 pm من طرف بت ملوك النيل
» رســـــالة إلى عاق الـــوالـــديــن
الأربعاء أكتوبر 23, 2013 9:16 pm من طرف بت ملوك النيل