أحدث الأجهزة الطبية بلا عمل.. والأدوية لا تجد من يستخدمها
غرف العمليات مجهزة و(الولادة) في العراء.. !
الأهالي يطالبون ما أوصى به البشير بتحقيق العلاج في الجكيكة بدل الخرطوم والأردن
(بدل أن يكون العلاج في الخرطوم أو الأردن سيكون العلاج في الجكيكة) هذا ما قاله رئيس الجمهورية يوم إفتتاح مستشفى الشهيد الزبير محمد صالح (بالجكيكة) الواقعة جنوب المتمة ولاية نهر النيل والذي حضره مع الرئيس وزير الدفاع عبدالرحيم أحمد حسين ووزيرة الصحة تابيتا بطرس إلى جانب وفد رفيع المستوى من المسؤولين.. وقد شهد حفل الإفتتاح ما يفوق الـ 25 ألف مواطن توافدوا من القرى ذات الصلة بهذا الحدث المهم في حياتهم، لأنه يمثل نقطة تحول في حياة الناس هناك، وفى نفس يوم الإفتتاح جاء إلى المستشفى عدد كبير من المرضى بغرض العلاج، ظناً بأن هذا اليوم 26 / يناير 2009 هو تدشين العمل في المستشفى.. لكن خاب ظنهم ولم يباشر المستشفى عمله منذ ذلك الوقت وحتى اليوم مما سبب صدمة وحيرة جعلت الجميع يتساءل عن الأسباب التي أدت لعدم مباشرة العمل بالمستشفى، هذه الحيرة والحسرة جعلتنا في (الوطن) نتحرك صوب المستشفى والذي وجدناه ضخماً ومجهزاً بأحدث الأجهزة الطبية مثل (رسم المخ، العلاج الطبيعي، الإنعاش، المشرحة ، الأشعة ) كما أن في عنابره أجهزة تكييف.. وكل شئ على أحدث طراز.. ورغم تجهيزه بكل هذه المعدات التي تفتقرها المستشفيات الكبيرة داخل العاصمة، لم نجد فيه سوى غفير ظل موجوداً لمدة عام.
ريفي المتمة / سماح عبداللطيف
٭ 35 ألف مواطن لا يجدون العلاج والمستشفى موجود
ـ بعد أن تجولنا داخل المستشفى ووقفنا على هذا الإنجاز العظيم والضخم الذي شيّده الصندوق القومي للخدمات الطبية.. إلتقينا بالمواطنين وأجرينا معهم حوارات حول عدم تشغيل المستشفى وما مدى حاجتهم له، حتى يعرف الرأي العام أين الخلل والمشكلة. سألنا الأستاذ حسن فضل الله رئيس اللجنة الشعبية أولاً عن عدد المواطنين في ريف جنوب المتمة.. لأننا سمعنا عن اعتراضات من بعض المسؤولين بان هذا المستشفى أكبر من طاقات القرية، فقال لنا : إن الجكيكة تتوسط 20 قرية شمالاً و20 أخرى جنوباً، وعندما قمنا بمسح لعدد السكان في هذه المناطق وجدناهم أكثر من 35 ألف نسمة، وأقرب مستشفى لهم في المتمة الذي يفتقر إلى الخدمات الطبية، كما أن هناك صعوبة في الوصول إليه لوعورة الطريق وعدم توفر المواصلات التي تتحرك وفق زمن محدد، مما يضطرنا أحياناً لإستئجار عربات بمبالغ كبيرة تكون خصماً على العلاج.
٭ ولادة في العراء
عرفنا أن هناك أكثر من 17 حالة في مستشفيات الخرطوم وشندى والمك نمر.. وهذه الحالات كما وصفها لنا أهل القرى التى زرناها لم يجدوا العناية الكافية، كما لم تتوفر كل معينات العلاج.. وتحسر عدد من أهل المرضى أن في مستشفاهم أجهزة حديثة لن يتمكنوا من العلاج بها.
وعرفنا أيضاً أن هناك مرضى أصيبوا بحالات عجز أثناء الطريق إلى المستشفيات وحكوا لنا أيضاً أن هناك حالات ولادة كثيرة.. لذا كل امرأة حُبلى ترافقها «الداية»، وأشاروا لنا على رجل زوجته وضعت في الطريق قبل ثلاثة أيام.. وتألمت كثيراً من وعورة الطريق الملئ بالرمال والأحجار.. وأن هناك نساء أصيبن بنزيف حاد قبل الوصول إلى المستشفى وحدثت حالات وفاة.
٭ ضيق الأفق والصراعات عطل المستشفى
هل عدم تشغيل المستشفى هو تصفية حسابات سياسية أم انه لضيق الأفق؟ وهل إذا كان المستشفى في مكان غير الجكيكة سيكون مصيره الإغلاق أم انه سيباشر عمله ؟ بهذه الأسئلة المحيرة بدأ عبده (ابوصالح) حديثه معنا.. وقال :- نحن كرماء ونتعاطف تجاه الآخرين، ويمكن أن نقدم كل ما بوسعنا من أجل راحة وسعادة الآخرين، لكن في نفس الوقت لا نتحمل (أن يدوس لنا أحد على طرف) والمستشفى الآن أصبح بالنسبة لنا مثل الكرامة، ولن نتساهل مع أحد ولن نسمح بان تمس. نعم هي مغلقة لكننا نحرسها ونحافظ عليها.. والآن هي عندنا مثل الابن المصاب بمرض، وننتظر شفاؤه، ولن نقف مكتوفي الأيدي نتفرج ونراها تموت.. عندنا محاولات عديدة بان تعمل .. سمعنا بعض الوعود من قبل، وانتظرنا والآن ايضاً هناك وعود وسننتظر.
وأضاف عبده بان حرمان هذه القرى من العلاج في مستشفاهم يعتبر طعنة في القلب.. خاصة وانهم أصحاب حق في العلاج والتعليم.. وبذات القدر الذي يأتي إليهم مرشح سياسي ينتظر (صوتهم) ليفوز في البرلمان أو المجالس ونجده يجلهم ويقدرهم في لحظة خطابه.. وبعد أن يفوز ينسى مشاكلهم وأحلامهم .. وأكبر حلم عند أهل أرياف المتمة أن يباشر المستشفى عمله.. وأكد عبده بان الانتخابات القادمة لن تجد منا إهتماماً إذا لم تحل مشكلة المستشفى فليس من المعقول أن يطالبنا الناس دائماً ولا يستجيبون هم لمطالبنا ولا يراعوا مصالحنا واحتياجاتنا الضرورية واللازمة في الحياة.. فالمتسشفى أصبح بالنسبة لنا «أمر حياة أو موت» وأشار عبده بأن المستشفى غير العلاج سيقدم خدمات أخرى، كأن يحدث إستقرار لأسر هجرت قراها بسبب عدم توفر العلاج، لأن الريف أصبح طارداً وقاسياً بسبب الإهمال، فبدلاً عن ان يمدن الريف أصبح جافاً.. وستشهد المدن حالات من الزحف، - وهذا على حد قوله - يمثل أبلغ ضرر بالإقتصاد الذي يعتمد على الزراعة وقال : رغم المشاكل الكثيرة التي نواجهها في الزراعة لكننا ظللنا صامدين وصابرين، فكم من امرأة او طفل مات بسبب لدغة عقرب، وكم من انسان أصيب بشلل بسبب بُعد المسافة. وطالب عبده بان يعامل انسان هذه القرى أسوة بانسان المدينة حيث لا فرق سوى أن مراكز السلطة والقرار قريبة منهم، وأضاف قائلاً : بإن أحد أبناء دارفور عندما زار منطقتنا تعجب من واقعنا وقال لنا بإن ما تعيشه قرانا أصبح حكايات وذكرى قديمة عندهم، وأشار إلى انهم قد ناشدوا الوالي والمعتمد ولم يجدوا سوى وعود سراب.
٭ مشكلة الأطباء حلها عندنا
اما الرشيد صالح فقال عندما قرأنا في الصحف بان الأطباء يواجهون مشكلات مادية وسكنية في الخرطوم وقد تقدموا للسيد رئيس الجمهورية بمذكرة حتى يجدوا حلاً لمشكلاتهم استغربنا بأن الأطباء لا يجدون - في الخرطوم - سكناً لائقاً ويعانون من مشاكل بيئية، بينما نحن تتوفر لدينا البيئة الصالحة والإستقرار للأطباء وأسرهم ، لأن المستشفى فيها «ميز» على أحدث طراز .. وحكى لنا الرشيد بانهم في الإفتتاح قد قرروا «أهل القرى» أن تدفع كل أسرة مبلغ «500 ألف جنيه» بالقديم بمناسبة الإفتتاح ، ولم يتردد أحد بل هناك من زاد على المبلغ ودفع أكثر تقديراً لهذا الحدث المهم في حياتهم.. وتأسف الرشيد صالح على عدم تقدير المسؤولين رغم أن والي ولاية نهر النيل البروفيسور أحمد مجذوب قد كتب خطاب شكر أكد فيه التفاف الجماهير حول قيادة البلاد واستعدادها للدفاع عن رمز وعزة وسيادة الوطن، كما كتب ايضاً بان نجاح يوم الإفتتاح ما كان ليتحقق لولا الجهد الصادق الذي بذلناه عن طيب خاطر، وعرف السيد الوالي باننا واصلنا الليل بالنهار اعداداً وترتيباً وتنفيذاً لهذا اليوم لذا لابد من القول لماذا قوبل هذا الجهد الكبير بالتناسي وعدم الإهتمام بانسان المنطقة الذي يستحق مثله مثل الجميع أن يعيش موفور الصحة والعافية وعند المرض يجد العلاج.
٭ أدوية حبيسة
بالعودة إلى إمكانيات المستشفى هناك عدد كبير من الأدوية ظلت حبيسة للادراج وبمرور الوقت يمكن أن يصيبها التلف.
٭ أدوية مسروقة
في منطقة «سلوى» قامت نساء خيرات من دولة قطر بإنشاء مستوصف «أم مجاهد» وهو مؤهل ومجهز ولم يعمل .. وأشيع بان أدويته قد سحبت إلى جهات غير معلومة.
٭ المرضى الأطباء
سجلنا زيارات لعدد من المرضى داخل بيوتهم ووجدناهم غير قادرين على التحرك إلى أي مستشفى قريب أو بعيد وقالوا لنا بإن المستوصف الذي كان يعمل داخل المنطقة لا يوجد فيه حتى (البندول) لذا يشتري الناس أدوية (الملاريا والإلتهابات والبندول) من الخرطوم وتحفظ عندهم وتستخدم دون إستشارة الطبيب، لأنهم أصبحوا أطباء ومرضى يشخصون أمراضهم بأنفسهم.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
غرف العمليات مجهزة و(الولادة) في العراء.. !
الأهالي يطالبون ما أوصى به البشير بتحقيق العلاج في الجكيكة بدل الخرطوم والأردن
(بدل أن يكون العلاج في الخرطوم أو الأردن سيكون العلاج في الجكيكة) هذا ما قاله رئيس الجمهورية يوم إفتتاح مستشفى الشهيد الزبير محمد صالح (بالجكيكة) الواقعة جنوب المتمة ولاية نهر النيل والذي حضره مع الرئيس وزير الدفاع عبدالرحيم أحمد حسين ووزيرة الصحة تابيتا بطرس إلى جانب وفد رفيع المستوى من المسؤولين.. وقد شهد حفل الإفتتاح ما يفوق الـ 25 ألف مواطن توافدوا من القرى ذات الصلة بهذا الحدث المهم في حياتهم، لأنه يمثل نقطة تحول في حياة الناس هناك، وفى نفس يوم الإفتتاح جاء إلى المستشفى عدد كبير من المرضى بغرض العلاج، ظناً بأن هذا اليوم 26 / يناير 2009 هو تدشين العمل في المستشفى.. لكن خاب ظنهم ولم يباشر المستشفى عمله منذ ذلك الوقت وحتى اليوم مما سبب صدمة وحيرة جعلت الجميع يتساءل عن الأسباب التي أدت لعدم مباشرة العمل بالمستشفى، هذه الحيرة والحسرة جعلتنا في (الوطن) نتحرك صوب المستشفى والذي وجدناه ضخماً ومجهزاً بأحدث الأجهزة الطبية مثل (رسم المخ، العلاج الطبيعي، الإنعاش، المشرحة ، الأشعة ) كما أن في عنابره أجهزة تكييف.. وكل شئ على أحدث طراز.. ورغم تجهيزه بكل هذه المعدات التي تفتقرها المستشفيات الكبيرة داخل العاصمة، لم نجد فيه سوى غفير ظل موجوداً لمدة عام.
ريفي المتمة / سماح عبداللطيف
٭ 35 ألف مواطن لا يجدون العلاج والمستشفى موجود
ـ بعد أن تجولنا داخل المستشفى ووقفنا على هذا الإنجاز العظيم والضخم الذي شيّده الصندوق القومي للخدمات الطبية.. إلتقينا بالمواطنين وأجرينا معهم حوارات حول عدم تشغيل المستشفى وما مدى حاجتهم له، حتى يعرف الرأي العام أين الخلل والمشكلة. سألنا الأستاذ حسن فضل الله رئيس اللجنة الشعبية أولاً عن عدد المواطنين في ريف جنوب المتمة.. لأننا سمعنا عن اعتراضات من بعض المسؤولين بان هذا المستشفى أكبر من طاقات القرية، فقال لنا : إن الجكيكة تتوسط 20 قرية شمالاً و20 أخرى جنوباً، وعندما قمنا بمسح لعدد السكان في هذه المناطق وجدناهم أكثر من 35 ألف نسمة، وأقرب مستشفى لهم في المتمة الذي يفتقر إلى الخدمات الطبية، كما أن هناك صعوبة في الوصول إليه لوعورة الطريق وعدم توفر المواصلات التي تتحرك وفق زمن محدد، مما يضطرنا أحياناً لإستئجار عربات بمبالغ كبيرة تكون خصماً على العلاج.
٭ ولادة في العراء
عرفنا أن هناك أكثر من 17 حالة في مستشفيات الخرطوم وشندى والمك نمر.. وهذه الحالات كما وصفها لنا أهل القرى التى زرناها لم يجدوا العناية الكافية، كما لم تتوفر كل معينات العلاج.. وتحسر عدد من أهل المرضى أن في مستشفاهم أجهزة حديثة لن يتمكنوا من العلاج بها.
وعرفنا أيضاً أن هناك مرضى أصيبوا بحالات عجز أثناء الطريق إلى المستشفيات وحكوا لنا أيضاً أن هناك حالات ولادة كثيرة.. لذا كل امرأة حُبلى ترافقها «الداية»، وأشاروا لنا على رجل زوجته وضعت في الطريق قبل ثلاثة أيام.. وتألمت كثيراً من وعورة الطريق الملئ بالرمال والأحجار.. وأن هناك نساء أصيبن بنزيف حاد قبل الوصول إلى المستشفى وحدثت حالات وفاة.
٭ ضيق الأفق والصراعات عطل المستشفى
هل عدم تشغيل المستشفى هو تصفية حسابات سياسية أم انه لضيق الأفق؟ وهل إذا كان المستشفى في مكان غير الجكيكة سيكون مصيره الإغلاق أم انه سيباشر عمله ؟ بهذه الأسئلة المحيرة بدأ عبده (ابوصالح) حديثه معنا.. وقال :- نحن كرماء ونتعاطف تجاه الآخرين، ويمكن أن نقدم كل ما بوسعنا من أجل راحة وسعادة الآخرين، لكن في نفس الوقت لا نتحمل (أن يدوس لنا أحد على طرف) والمستشفى الآن أصبح بالنسبة لنا مثل الكرامة، ولن نتساهل مع أحد ولن نسمح بان تمس. نعم هي مغلقة لكننا نحرسها ونحافظ عليها.. والآن هي عندنا مثل الابن المصاب بمرض، وننتظر شفاؤه، ولن نقف مكتوفي الأيدي نتفرج ونراها تموت.. عندنا محاولات عديدة بان تعمل .. سمعنا بعض الوعود من قبل، وانتظرنا والآن ايضاً هناك وعود وسننتظر.
وأضاف عبده بان حرمان هذه القرى من العلاج في مستشفاهم يعتبر طعنة في القلب.. خاصة وانهم أصحاب حق في العلاج والتعليم.. وبذات القدر الذي يأتي إليهم مرشح سياسي ينتظر (صوتهم) ليفوز في البرلمان أو المجالس ونجده يجلهم ويقدرهم في لحظة خطابه.. وبعد أن يفوز ينسى مشاكلهم وأحلامهم .. وأكبر حلم عند أهل أرياف المتمة أن يباشر المستشفى عمله.. وأكد عبده بان الانتخابات القادمة لن تجد منا إهتماماً إذا لم تحل مشكلة المستشفى فليس من المعقول أن يطالبنا الناس دائماً ولا يستجيبون هم لمطالبنا ولا يراعوا مصالحنا واحتياجاتنا الضرورية واللازمة في الحياة.. فالمتسشفى أصبح بالنسبة لنا «أمر حياة أو موت» وأشار عبده بأن المستشفى غير العلاج سيقدم خدمات أخرى، كأن يحدث إستقرار لأسر هجرت قراها بسبب عدم توفر العلاج، لأن الريف أصبح طارداً وقاسياً بسبب الإهمال، فبدلاً عن ان يمدن الريف أصبح جافاً.. وستشهد المدن حالات من الزحف، - وهذا على حد قوله - يمثل أبلغ ضرر بالإقتصاد الذي يعتمد على الزراعة وقال : رغم المشاكل الكثيرة التي نواجهها في الزراعة لكننا ظللنا صامدين وصابرين، فكم من امرأة او طفل مات بسبب لدغة عقرب، وكم من انسان أصيب بشلل بسبب بُعد المسافة. وطالب عبده بان يعامل انسان هذه القرى أسوة بانسان المدينة حيث لا فرق سوى أن مراكز السلطة والقرار قريبة منهم، وأضاف قائلاً : بإن أحد أبناء دارفور عندما زار منطقتنا تعجب من واقعنا وقال لنا بإن ما تعيشه قرانا أصبح حكايات وذكرى قديمة عندهم، وأشار إلى انهم قد ناشدوا الوالي والمعتمد ولم يجدوا سوى وعود سراب.
٭ مشكلة الأطباء حلها عندنا
اما الرشيد صالح فقال عندما قرأنا في الصحف بان الأطباء يواجهون مشكلات مادية وسكنية في الخرطوم وقد تقدموا للسيد رئيس الجمهورية بمذكرة حتى يجدوا حلاً لمشكلاتهم استغربنا بأن الأطباء لا يجدون - في الخرطوم - سكناً لائقاً ويعانون من مشاكل بيئية، بينما نحن تتوفر لدينا البيئة الصالحة والإستقرار للأطباء وأسرهم ، لأن المستشفى فيها «ميز» على أحدث طراز .. وحكى لنا الرشيد بانهم في الإفتتاح قد قرروا «أهل القرى» أن تدفع كل أسرة مبلغ «500 ألف جنيه» بالقديم بمناسبة الإفتتاح ، ولم يتردد أحد بل هناك من زاد على المبلغ ودفع أكثر تقديراً لهذا الحدث المهم في حياتهم.. وتأسف الرشيد صالح على عدم تقدير المسؤولين رغم أن والي ولاية نهر النيل البروفيسور أحمد مجذوب قد كتب خطاب شكر أكد فيه التفاف الجماهير حول قيادة البلاد واستعدادها للدفاع عن رمز وعزة وسيادة الوطن، كما كتب ايضاً بان نجاح يوم الإفتتاح ما كان ليتحقق لولا الجهد الصادق الذي بذلناه عن طيب خاطر، وعرف السيد الوالي باننا واصلنا الليل بالنهار اعداداً وترتيباً وتنفيذاً لهذا اليوم لذا لابد من القول لماذا قوبل هذا الجهد الكبير بالتناسي وعدم الإهتمام بانسان المنطقة الذي يستحق مثله مثل الجميع أن يعيش موفور الصحة والعافية وعند المرض يجد العلاج.
٭ أدوية حبيسة
بالعودة إلى إمكانيات المستشفى هناك عدد كبير من الأدوية ظلت حبيسة للادراج وبمرور الوقت يمكن أن يصيبها التلف.
٭ أدوية مسروقة
في منطقة «سلوى» قامت نساء خيرات من دولة قطر بإنشاء مستوصف «أم مجاهد» وهو مؤهل ومجهز ولم يعمل .. وأشيع بان أدويته قد سحبت إلى جهات غير معلومة.
٭ المرضى الأطباء
سجلنا زيارات لعدد من المرضى داخل بيوتهم ووجدناهم غير قادرين على التحرك إلى أي مستشفى قريب أو بعيد وقالوا لنا بإن المستوصف الذي كان يعمل داخل المنطقة لا يوجد فيه حتى (البندول) لذا يشتري الناس أدوية (الملاريا والإلتهابات والبندول) من الخرطوم وتحفظ عندهم وتستخدم دون إستشارة الطبيب، لأنهم أصبحوا أطباء ومرضى يشخصون أمراضهم بأنفسهم.
[[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
السبت مايو 08, 2021 12:34 am من طرف Wadkamal
» اليقين والتوكل علي الله
السبت أكتوبر 03, 2015 11:32 pm من طرف Wadkamal
» شركة تشطيبات فى المهندسين (شركة تراست جروب للتشطيبات )
الأحد أبريل 19, 2015 11:28 pm من طرف MARINAADEL
» شركة تصميم ديكورات (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات)
الأحد أبريل 19, 2015 11:24 pm من طرف MARINAADEL
» افضل شركة تشطيب (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
الأحد أبريل 19, 2015 11:19 pm من طرف MARINAADEL
» صور ديكورات(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات 37623103 )
الأحد أبريل 19, 2015 11:14 pm من طرف MARINAADEL
» شركات الديكور فى مصر(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
الأحد أبريل 19, 2015 10:49 pm من طرف MARINAADEL
» وتتوالى نجاحات المكملات الغذائيـــة لمراكـــز الهاشـــمى للا
الأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:38 am من طرف سراب
» البعرف ده ليه جائزة
الإثنين يناير 20, 2014 12:51 am من طرف Wadkamal
» ملف صوتي - مرثية هاشم - إلقاء معز عوض
السبت يناير 11, 2014 4:18 am من طرف wad_algmair
» قلوب لاتعرف النسيان
الأحد نوفمبر 10, 2013 11:18 pm من طرف بت ملوك النيل
» التوافق بين العقل والقلب
الأحد نوفمبر 10, 2013 11:16 pm من طرف بت ملوك النيل
» فضل صيام يوم عاشوراء ( العاشر من محرم)
الأحد نوفمبر 10, 2013 10:48 pm من طرف بت ملوك النيل
» أي العبارات التالية تؤلمك
الأحد نوفمبر 10, 2013 10:45 pm من طرف بت ملوك النيل
» رســـــالة إلى عاق الـــوالـــديــن
الأربعاء أكتوبر 23, 2013 9:16 pm من طرف بت ملوك النيل