موروثات سودانية(1)

التراث هو كل ما وصل الأمم المعاصرة من الماضي البعيد أو القريب سواء تعلق الأمر بماضيها هي أو بماضي غيرها من الشعوب أو بماضي الإنسانية جمعاء. فهو أولا: مسألة موروث، وهو ثانيا: مسألة معطى وواقع فالتراث هو تراكم خبرة الإنسان في حواره مع الطبيعة، وحوار الإنسان مع الطبيعة يعني التجربة المتبادلة بين الإنسان ومحيطه، وهذا المحيط الذي يضم حتى الإنسان الآخر فرداً كان أم جماعة·التراث يعني كل مفهوم تاريخية الإنسان في تجارب ماضية، ويعيشه في حاضره، ويمهد من خلاله لمستقبله· أما التراث الحضاري، فهو وثيقة تاريخية وفنية، وجزء من التراث السياسي والروحي والرمزي، وهي حقيقة ثقافية·
إن العملية التراثية تتجلى في صورة فعل ورد فعل، بين الإنسان والطبيعة، ويمكن ان نميز فيه رد الفعل الواعي ورد الفعل اللاواعي·
ولا بد لنا أن تتطرق إلى موضوع التقاليد، لأنها درجة من درجات العملية التراثية، والدي الحقيقي هو ذلك الذي يستطيع أن يجعل من هذه التقاليد محركاً للتطور·
وتقاليدنا اخوتي في فداسي اون لاين هي جزء مننا وهذه الصفحه هي لبعض من موروثاتنا وبعض من تقاليدنا وعاداتنا :
ويحضرني انه في الاستراحه الاخيره في الرياض بمناسبة شفاء اخوه غالين علينا وعودتهم من رحله طويله ومرهقه مع المرض (ندعو الله ان يبسط عليهم ثوب الصحه والعافيه )... قدمت فقرة وزكر فيها اشياء عن تراثنا الحبيب فكان هنالك سؤال عن القرقريبه وبعض الاشياء التراثيه وجدت الاستحسان من الجميع ... فهذه فرصه للالغاء الضوء على بعض من هذه المتعلقات:
فنبدا ان شاء الله :
[b][b]السحارة

المشلعيب :-
وهو عبارة عن شئ يصنع من سعف النخيل
ويعلق في أعلي التكل برفع التاء والكاف وهو (المطبخ) او مكان العواسه بالتحديد.
وتوضع به الاشياء التي يخشي عليها من النمل والقطط والكلاب مثل اللبن او الروب...



القدح
وهو عبارة عن إناء الطعام مصنوع من خشب السنط المتين وهو يعادل الصحن حالياً
وتتفاوت أحجامه وقديماً كان الناس بيتنافسوا في كبر القدح فكلما كبر قدحك كلما كان ذلك كناية علي كرمك



الدورايـــة
من الاواني الفخارية الصغيرة الى حد ما.. وتستخدم في تسخين اللبن
واللبن المقنن ... وهي ايضا تستخدم في عمل شاي الدباري
والشاي الدباري هو اللبن المغلى مضافا اليه الشاي دون اضافة
اي مياه



الكنتوش
ماعون (إناء) بنجضوا فيه الأكل
وهو مصنوع من الطين يعني فخار
يعني زي الحلة
ولكن هنالك بعض الكناتيش تستخدم لحفظ الالبان كالحليب
او الروب ... وقد يستخدم اضطرارا لحفظ العجين






المحراكه .....
تاريخ قديم وكانت تستخدم في طحن الزره والعيش وانواع الحبوب





الفانوس والرتينة [/b
]تتكون الرتينة من عدة اجزاء من الاسفل الى الاعلى جزء اسفل فى شكل خزان ويحمل بداخله ماده مشتعله وغالبا ماتكوت الجاز الابيض او السبيرتو وهذا الجزء يكون فى شكل بيضاوى نصف دائرى وبه كباس لضغط الهوا واخر عبارة عن عداد وبه ابره تعمل للتنفيس وضبط الضوء الجزء الاعلى من هذا يوجد به كيس الرتينة ومحاط بسياج من الزجاج المقطع فى شكل شرائح الجزء الاعلى منه عبارة عن غطاء فى شكل طربوش ويوضع بعد اضاءة الرتينة وفى الاعلى توجد يد لحملها طريقة اضاءة الرتينة: بعد ان تملا الخزان بالجاز الابيض او السبيرتو وتتاكد من الابره جيدة وغيرة مكسورة وان كيس الرتينة وهو الجزء الاهم فى الاضاءة غير مكسور ايضا تقوم بضغط الهواء داخل الرتينة ووضع قطنة مبلولة من الجاز نفسه اعلى الغطاء فى منطقه محدده ومن ثم تنفيس الرتينة من الهواء ولكن بصورة بسيطة وتشعل النار فى القطنة وتنتظرها حتى تسخن ومن بعد ذلك تقوم بوزن الابره لضبط الاضاءة ودائما ماتوضع فى مكان عالى لتنتشر اضائتها فى كل المكان. والفانوس يستخدم حتي الان وهو اقل تعقيدا من الرتينة ولعلاقته الوطيدة مع الانسان في مراحل سابقة من الحياة قبل ظهور المصابيح الكهربائية وغيرها كان يطلق عليه اسم حبوبه ونسينا ...نسبة لان الحبوبة عندما تبدا في اطلاق الحكاوي والحجاوي المعروفة لنا كفاطمة السمحة والغول وحسن الشاطر تقريبا كلنا سمعناها كان هنالك رفيق دائم يكون يستمع الى هذه الحكايات هو هذا المصباح في وقت كان الناس لايعرفون ما هية الكهرباء


ا[b]لسعن
وهو عباره عن جلد تحفظ فيه الماء او البن
1- مسمياته عند البادية :
(( الصميل - السعن – السقاء – القربة-العكه ))

2 – الجلود المستخدمة لصناعته :
يستخدم لصناعة السعن جلود الأغنام عامة وان كان يفضل الصغير منها ويصلح الكبير
كما أن بعض البادية مما لهم باع طويل في ذلك استعمل جلد الضب

3-طريقة تصليح السعن او الصميل :
يسلخ جلد الخروف او الماعز ..... الخ ، سلخ يراعى فيه ألدقه يعني ليس بمثل
سلخ(( الضحايا ))لأن بعض الأخوان ما تبين مهاراته الأ بالضحايا وتعال شوف المآسي
المهم بعد السلخ المضبوط ينظف الجلد من بواقي اللحم ثم بعد ذلك تعمل( الخلطة السرية)
وهي عبارة عن { ماء + ملح + تمر } يعني تقريباً (مريس) ويعبأ الجلد بهذه الخلطة ويسكر
ويربط ويدفن بالرمل لمدة قد تصل الى ثلاثة ايام او اكثر او اقل بعدذلك يتم اخراج الجلد
وقد بدآ الصوف بالتساقط ويتم ازالة الصوف بمنتها السهوله بسبب الخلطة السابقه
يفرغ الجلد من المحتوى وينشف او( يشر)

4- الدباغ :ويتكون الدباغ من { ارطا + كرما الأثل+ بعض عروق السلم } وهو يختلف من مكان الى اخر كل قبيلة ولها طريقتها في ذلك , تطبخ المكونات السابقة في قدر حتى تغلي ثم بعد
ذلك تترك لتبرد ثم يوضع الجلد فيه لمدة تتراوح من يوم او يومين حتى (يتشارب) من الدباغ ثم يوخذ وينشّف بعد ذلك يسمى (( أديم )) ومنه يصنع:

• الصميل او السعن وهذا للحليب
• القربة او البدره وهذه للماء ( والبدرة) تختلف ان فيها عملية خرازه يعني خياطة الجلد ومماسكها من كرعان الذبيحه
• السقاء للبن واستخراج الزبد
• العكه للسمن




الباشري
صحن عميق بيكون مزركش برسوم بألوان منوعة ولكن غالبا ما يكون الازرق هو السائد ويستخدم في مناسبات الاعراس والختان او فلنقل المناسبات الاجتماعية الكبيرة ...فيه يتم عجن حنة العريس او العروس
ويوضع ايضا في صينية الجرتق ويستخدم ايضا في العديد من الاستخدامات والمناسبات

[b
]الشبرية[/b]
يسميه العرب بـ «الهودج» وتعرفه بعض القبائل السودانية بـ «الشبرية».. وهو عبارة عن غرفة صغيرة مصنوعة من أدوات الطبيعة المتوافرة في تلك المناطق البدوية من منسوجات الصوف وتكون بالوان واشكال جميلة ويوضع علي ظهر الابل في بعض المناطق البدوية تحتل مساحة مقدرة من الاهتمام خاصة عند بعض القبائل كالمسيرية والكبابيش وقبائل الشرق ونجده حتي هذا الوقت في شرقنا الحبيب وغرب السودان يستخدم ويعد موروثاً مهماً من موروثات تلك القبائل..ولم يجد «الهودج» . وكان في السابق تستخدم لنقل العروس لبيت زوجها (سيرة) وايضا بنقل بها الأطفال الصغار وأمهاتهم أو بعض العجزة.. وفي بعض الأحيان تستخدم لنقل الأشياء الثمينة شريطة ان تكون مغطاة من الجهات الأربع بستارة من الجلد






منقول للفائدة[/b][/b]