صلوعاب لسَانْ بـلهجْ حَبَابْ

وقِليبَهَا فاتحْ زَي بيوتهَا الفاتحَة بَابْ

صلوعاب بَلدْ كُلَّ الصِحابْ

جُوّاهَا مَا بتشوفْ غَريبْ

صلوعاب مِجافيَة الإغـتِرابْ

صلوعاب رحابْ القادِمِينْ

صلوعاب أمَانْ الخَائِفينْ



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

صلوعاب لسَانْ بـلهجْ حَبَابْ

وقِليبَهَا فاتحْ زَي بيوتهَا الفاتحَة بَابْ

صلوعاب بَلدْ كُلَّ الصِحابْ

جُوّاهَا مَا بتشوفْ غَريبْ

صلوعاب مِجافيَة الإغـتِرابْ

صلوعاب رحابْ القادِمِينْ

صلوعاب أمَانْ الخَائِفينْ

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

لقد نسيت كلمة السر

المواضيع الأخيرة

» اذكروهم بدعوة
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالسبت مايو 08, 2021 12:34 am من طرف Wadkamal

» اليقين والتوكل علي الله
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالسبت أكتوبر 03, 2015 11:32 pm من طرف Wadkamal

»  شركة تشطيبات فى المهندسين (شركة تراست جروب للتشطيبات )
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد أبريل 19, 2015 11:28 pm من طرف MARINAADEL

»  شركة تصميم ديكورات (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات)
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد أبريل 19, 2015 11:24 pm من طرف MARINAADEL

»  افضل شركة تشطيب (شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد أبريل 19, 2015 11:19 pm من طرف MARINAADEL

» صور ديكورات(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات 37623103 )
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد أبريل 19, 2015 11:14 pm من طرف MARINAADEL

»  شركات الديكور فى مصر(شركة تراست جروب للتشطيبات والديكورات )
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد أبريل 19, 2015 10:49 pm من طرف MARINAADEL

» وتتوالى نجاحات المكملات الغذائيـــة لمراكـــز الهاشـــمى للا
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأربعاء سبتمبر 03, 2014 12:38 am من طرف سراب

»  البعرف ده ليه جائزة
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالإثنين يناير 20, 2014 12:51 am من طرف Wadkamal

» ملف صوتي - مرثية هاشم - إلقاء معز عوض
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالسبت يناير 11, 2014 4:18 am من طرف wad_algmair

» قلوب لاتعرف النسيان
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد نوفمبر 10, 2013 11:18 pm من طرف بت ملوك النيل

» التوافق بين العقل والقلب
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد نوفمبر 10, 2013 11:16 pm من طرف بت ملوك النيل

» فضل صيام يوم عاشوراء ( العاشر من محرم)
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد نوفمبر 10, 2013 10:48 pm من طرف بت ملوك النيل

» أي العبارات التالية تؤلمك
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأحد نوفمبر 10, 2013 10:45 pm من طرف بت ملوك النيل

» رســـــالة إلى عاق الـــوالـــديــن
حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Emptyالأربعاء أكتوبر 23, 2013 9:16 pm من طرف بت ملوك النيل

أفضل 10 أعضاء في هذا الشهر

لا يوجد مستخدم

أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع

لا يوجد مستخدم

2 مشترك

    حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين

    Muntasir Musaad
    Muntasir Musaad
    صلوعابي نشيط جداً
    صلوعابي نشيط جداً


    تاريخ التسجيل : 19/09/2010
    عدد الرسائل : 148
    العمر : 43
    Localisation : الخرطوم-الكلاكلة

    حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Empty حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين

    مُساهمة من طرف Muntasir Musaad الإثنين سبتمبر 27, 2010 6:40 pm

    حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين
    (اخوتى كيف بشخص ان يرمى بوالده فى دار ترعاه)


    تكتسي ملامحهم بحزن دفين ويغلب الشرود على تفاعلهم مع الحياة التي يعيشونها منعزلين عن اسرهم كل بأسباب تختلف عن الآخر ،رجال بلغ بهم العمر مبلغاً وآخرون لم تتجاوز اعمارهم الـ (50 ) كثيرا، ملامحهم تغطي كل انحاء السودان وتاريخهم يحكي عن ادوار مقدرة لعبوها لكنهم في آخر المطاف كان مصيرهم ان يحلوا ضيوفاً دائمين في دار للعجزة يتولى رعايتهم اغراب عنهم .
    في هذه المساحة حاولنا الكشف عما يعاني منه هؤلاء وقد زارتهم امس لجنة الشئون الاجتماعية بالبرلمان بغرض الوقوف على احوالهم وتقديم بعض الهدايا لهم في محاولة لمشاركتهم همومهم والتقصي عن اوضاعهم .


    رجل مايو

    أحد النزلاء بدا في حالة ذهول للحال الذي وصل اليه وقد كان نقيباً في جهاز الامن وسكرتيرا لابوالقاسم محمد ابراهيم في عهد مايو والنائب الاول للرئيس نميري، ابتدر حديثه بقوله لم اكن اتخيل ان اكون في يوم من الايام قابعا ً في دار للمسنين واقرب الناس الىّ لا يصدقون وجودي هنا، كما ان فكرة وجود مسنين في دار بمعزل عن اسرهم امر غريب عن عادات السودانيين و سكت برهة وقال زمان البيت السوداني يبنى به اولاً (بيت الضيوف ) وفي بيوت ام درمان القديمة يوجد (النفاج) .
    وعن قصته يقول تركت زوجتي وابنائي في بيروت وقدمت الى السودان بعد وعود بإمكانية ان اعمل في ظروف افضل هنا وقد قالوا ان (الحال انصلح ) ولكن لم يتحقق لي ذلك رغم انني كنت مستقراً هناك وبعدها اصبت بشلل وكنت محتاجاً لاشخاص يعينوني على الحركة ومكثت فترة مع شقيقتي ولها ابنتان ولكنني شعرت انني اصبحت عبئاً عليها وعرقلت حركتها وبعد تحسن حالتي قلت لها يوما انني ذاهب الى صديقي وبالفعل مكثت معه فترة لكنني ايضا شعرت بأنني صرت عبئا عليه وبعدها اتيت الى الدار وما كان أحد يعلم بذلك. وواصل: اضطررت الى الرد في صحيفة لي عن الحقائق حول مايو وانكشف وجودي في الدار لكنني رفضت الخروج والمكوث مع اي شخص وواصل (مافي راحة للزول إلا في بيته ) لكن وجودي هنا افضل من اكون عبئا على احد او ان يكون لأي شخص افضال علىّ.
    وابراهيم تحيط به صحفه التي يقرأها بأستمرار وعلاقته لاتزال مستمرة بأبوالقاسم وقال ان ابن ابوالقاسم زاره امس كما ان ابراهيم شارك في مراسم دفن الرئيس نميري .
    ابراهيم يعاني من كسر في (المخروقة ) ويحتاج الى اجراء عملية تبلغ تكلفتها اكثر من (12) مليون جنيه وينتظر الخيرين لاجراء العملية التي ينوي في حال بلوغه تمام صحته المغادرة الى ابنائه في بيروت .
    وعن اسرته يقول انه متزوج من لبنانية وله ابناء يتصلون به يوميا ولكنه رفض ان يقطعوا دراستهم ويأتوا اليه، ويطمع في ان تجرى له العملية ويخرج من الدار وقطع حديثه احد الافراد الذي صافحه بحرارة وقال له انهم علموا من خلال الصحيفة بوجوده في الدار وحبس ابراهيم دموعه وهو يتحدث معه.
    احتاج الى موتر

    ابتدر ابراهيم حسن عبد الخير حديثه بقولة احتاج الى موتر كي يساعدني على الحركة واعود الى مهنتي ميكانيكيا، يقول انه كان بالعراق وانه كان يعمل جيدا في ورشته قبل ان يعتدي عليه (حرامي) بالضرب ويصيبه بإعاقة ويأتي به رئيس لجنة الحي الذي يسكن فيه الى الدار، ويقول ان له اخوة وكان يعول اسرة بكاملها قبل ان يتعرض الى الاصابة والآن يحتاج الى دعم الخيريين له بموتر حتى يواصل مشواره.
    إبعاد إداري

    حسن فراج سعيد يجلس منفرداً وفي يده (مسبحة) قطعنا تسبيحه ودلفنا معه في تفاصيل حكايته حيث قال دون تردد ولدت في بحري ودرست الهندسة في السويد وعملت مهندسا لمدة (37) عاما واسرتي التي تتكون من (3) ابناء وبنت واحدة تعيش الآن في الامارات وقد كنت معها قبل ان يتم ابعادي بكيد تشهد عليه طفلة تعرضت لاعتداء شاهدته ونزلت من عربتي واعتديت على الشخص الذي اعتدى عليها واستدعيت الشرطة لأفأجأ بأن أفرادها قاموا بتحية الشخص المعتدى وكان مصيري انا الابعاد الاداري لمدة سنة و(7) أشهر.
    حكاية حماد

    قال انه اصغر اخوته وان والده قسم الحقوق ولم يعطه نصيبه ورغم تقدم سنه إلا ان حماد قال انه لم يسبق له ان تزوج ويصر على عدم الرجوع الى اسرته التي تقطن مدينة الجنينة ويشكو من آلام في عينيه ويرغب حماد في ان تعالج مشكلة عينيه فقط ولا يرغب في العودة الى اسرته .
    تائه
    موسى آدم كبير تعرض لحادث حركة وفقد الذاكرة ويخضع للعلاج منذ 2006م.
    حكاوى من الدار

    احدهم يعوله اخوه المغترب ويرسل له مبلغاً شهرياً له ولاخوته الآخرين مناصفة لكن اخوته فضلوا ان يرسل له المبلغ كاملا ويغادرهم وهذا ما أتى به الى الدار.
    آخر أتى به ابنه سائق امجاد ووضعه في مدخل الدار وغادر وحينما اتصلت اسرة الدار بالابن جاء وقال لوالده ان والدته لا ترغب في وجوده في البيت ووعد والده بأن يتزوج ويأتي به ليعيش معه إلا ان الوالد بعد الموقف رفض الذهاب مع ابنه وفضل البقاء في الدار.
    وآخر أتت به اسرته وله ابنة طالبة جامعية تزوره بإستمرار في الدار.
    وأحدهم قام بتربية ابناء ليسوا أبناءه وحينما كبر أتوا به الى دار العجزة ومنهم محامون وأحدهم قال انه سيرجعه اليه حينما يكمل التشطيبات التي يقوم بها في داره إلا ان الرجل مات وقامت بدفنه الشرطة .
    مدير الدار

    فتح الرحمن ابراهيم فضايلي تحدث عن احتياجات الدار وقال انها كثيرة في الجانبين الصحي والاداري واحتاج الى قاعة وناشد منظمات المجتمع المدني بالمساهمة في تلبية احتياجات المركز .
    نائب مدير الدار

    نائب مدير الدار صلاح عبد الله قال ان الدار بها (71) غرفة وبها (70) نزيلاً ولديهم مرشد اجتماعي ونفسي، ويقول ان بعض الاسر تأتي وتسأل عن احوال منتسبيها نزلاء الدار والبعض أتت به اسرته الى الدار، وقال هناك ضعف في الصرف الصحي وانتقد قانون الاسرة ووصفه بالضعيف .
    طبيب الدار

    د. عبد السلام ابوزيد الطبيب الوحيد في المركز طبيب عمومي في معسكر دائم في الدار، قال هناك امراض مزمنة وامراض نفسية بسبب الدوافع التي اتت بهم الى الدار حيث طرد بعضهم من قبل اسرته وآخرون بسبب مشاكل اسرية والبعض اتى به ابنه مثلا بسبب تضجر زوجته منه وهكذا .
    ويقول الطبيب انه يحتاج الى امداد دائم للكهرباء للمحافظه على الادوية التي تخص المرضى ويتمنى لو يتبرع احد الخيرين بمولد كهربائي للدار .
    النواب

    تفاعل نواب البرلمان مع القضية ووعد د. الريح محمود رئيس اللجنة الاجتماعية بالبرلمان بمتابعة اوضاع المسنين مع الجهات ذات الصلة ووزارات الصحة والشئون الاجتماعية، وقال العضو محمد آدم حسين ان الظاهرة خطيرة ودخيلة على المجتمع السوداني وطالب بتعديل قانون الاسرة لضمان حقوق المسنين حتى الممات، ورأت العضوة عازة حسن بعدم تشجيع الشباب على اللجوء إلى مثل هذه الممارسات مع كبارهم، وشدد العضو طه حسن تاج الدين على ضرورة متابعة اوضاعهم متابعة دقيقة.
    تقدم بهم العمر, قادتهم الأقدار إلى دور إيواء المسنين في منظر يثير الألم والشجون،


    وتتأذى له النفس،عدد ليس بالقليل من الآباء والأمهات أو قل الجدات والأجداد، بعد أن قذفت بهم الحياة في بئر الخبرة والدراية.

    وبدلاً من أن تستفيد الأجيال اللاحقة من خبراتهم في الحياة وُضِعوا على الرف، لينتظروا مصيرهم المحتوم، وعلى رغم أن إدارتي الدارين ببحري والسجانة تقومان على خدمتهم ورعايتهم لكن تبقى أسئلة تلح على الخاطر.

    هل هذا يكفيهم؟ وهل ركلهم المجتمع؟ وأين نصيبهم من العطف والحنان خاصة فيما يتعلق بالنساء بعدما قدمن كل ما في وسعهن. وخلال بحثنا عن الإجابات وجدنا مشاهد متناثرة تعكس المعاناة والألم الذي يعيشه أولئك النزلاء.

    مشهد مؤلم

    هدوء يكتنف المكان, وثمة نظرة عطف وحنان تطل من على الأعين، فيما بدا أن كل شيء يمضي بترتيب ونظام. التعاون هو السمة الأغلب بين طاقم العاملين والإدارة، فالهم هناك واحد والجميع يسعون لتوفير الراحة والأمان للنزلاء بأقصى ما أوتوا من إمكانيات، لكن بالرغم من كل ذلك نظرة حزن ومرارة تلمحها في وجوه النزيلات بدار السجانة للعجزة والمسنين وأخرى تلمحها في النزلاء في دار الضو حجوج للنزلاء فقد وُضِعوا على الرف بعدما قدموا عصارة جهدهم في تربية أجيال ظنوا أنها ستعينهم على السير بأمان واطمئنان في دروب الحياة، لكنهم فوجئوا بجحود شديد ونكران للجميل.

    وأبت الأيام إلا أن تطبع على صفحات حيواتهم حزناً دفيناً لم تفلح السنوات في محوه، وللعجب فإن الظاهرة تمضي متزايدة في مجتمعنا الذي تميّز بالتماسك الاجتماعي حسبما يرى فتح الرحمن إبراهيم فضايلو مدير دار الضو حجوج للعجزة والمسنين، مضيفاً أن ذلك ناتج عن عوامل كثيرة متداخلة أبرزها البعد عن الدين والانشغال بملذات الدنيا، مما أدى لتفكك أسري في بعض الأسر فظهرت مجموعات صارت ضحايا كالمتشردين والمتسولين بجانب المسنين الذين زجت بهم الأقدار خارج نطاق الأسر.

    مشهد مؤثر

    في السابق كانت الدور تستقبل أعداداً محدودة من النزلاء، لكن الحال تغير، فأصبح النزلاء يتدفقون من مختلف جهات البلاد والفئات كلها تسجل حضوراً.. فكيف يتم العمل يا ترى؟

    مدير دار الضو حجوج يقول إن ما يقومون به في الدور لا يندرج تحت قائمة العمل الروتيني إنما يشمل رعاية اجتماعية متكاملة ويفترض أن تشارك فيه فئات المجتمع كافة كل في مجاله, بحيث يتناول أئمة المساجد موضوع وجود المسنين بالدور. ويذكّروا الناس بالقيم الدينية المفتقدة وتذكير الأبناء بضرورة توفير رعاية معقولة للوالدين والتغلب على الضغوط الاجتماعية التي يتذرع بها كثير من ذوي المسنين. وذكر أن المشاكل الاجتماعية البسيطة إذا لم يتم حلها تصبح ظواهر سالبة تشوه وجه المجتمع.

    ومضى ليؤكد أهمية ربط ذلك بالناحية الدينية والمجتمعية.

    مشاهد من الواقع

    الحالات التي ترد لدور الإيواء تتفاوت فبينما يأتي بعض النزلاء من ولايات البلاد المختلفة لتلقي العلاج وغيره من الأغراض ولا تكون لهم صلة قرابة بالعاصمة، مما يجعلهم يمارسون التسول،

    فتتلقفهم حملات النظام العام, ويزج بهم في غالب الأحوال في دور المسنين، هناك من كان يمارس الدجل والشعوذة، وتخلى عن أهله وذويه. والعم (.......) خير مثال على ذلك، حيث إنه كان يمارس الشعوذة، ويزعم أن له صلة بكبار المسؤولين في الدولة، وكان ينفق من عمله ذلك على زوجته وأبنائه المقيمين بجمهورية مصر العربية، لكن عندما علمت الأسرة بطبيعة عمله، منعته من ممارسة العمل، وهي تسعى الآن لمحاولة لمّ شمله بالتعاون مع شرطة أمن المجتمع.

    وهناك نماذج لعدد كبير من النزلاء والنزيلات الذين يحدوهم أمل عارم في اللحاق بأسرهم لتعويض ما افتقدوه من عطف وحنان. ومن هنا ننشر رسالة علها تجد الصدى المطلوب لتتوجه كل أسرة لديها كبير مفقود لتلك الدور علّها تجده وتعيد له الأمان والاطمئنان. وترشف من معين خبراته في الحياة.

    إنهم بركة

    أكد بحث اقتصادي صحة المقولة الشائعة التي توجه في العادة إلى كبار السن، مشيرة إليهم بأنهم بركة المجتمع، وذلك بعد أن ظهر أن المسنين من مختلف الدول حول العالم يمنحون مجتمعاتهم مبالغ طائلة قد تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات لكن دون أن يشعر بذلك بقية أفراد المجتمع، والذين قد يعتقد بعضهم أن كبار السن يشكلون عبئاً على اقتصاد الدول.

    وأشار البحث الذي قام به خبراء من المعهد المختص ببحوث التقدم بالسن، في جامعة أكسفورد البريطانية، إلى أن المسنين يمنحون اقتصاد دولهم مبالغ طائلة كل عام، لينفى بذلك ما يشاع حول هذه الشريحة من الأفراد من جهة استنزافهم موارد الدولة، فيما يخصص لهم من أموال ترصد لرعايتهم في المجال الصحي وغيره.

    وأجرى الباحثون دراسة مسحية بناء على طلب إحدى المؤسسات المصرفية العالمية الشهيرة، لتشمل 21 ألف شخص من المسنين، والذين توزعوا في 21 دولة ومنطقة حول العالم، وذلك للتعرف على أوضاع المسنين والأفراد المتقاعدين.

    وتشير النتائج إلى أن الأفراد المسنين يمنحون بلادهم سنوياً مبالغ طائلة قد تبلغ مليارات الدولارات، سواء كان ذلك عن طريق دفع الضرائب، أو من خلال الانخراط بالعمل التطوعي أو نتيجة التزامهم بمسؤوليات تجاه بعض أفراد الأسرة، وخاصة الأحفاد، حيث يقومون على رعايتهم في العديد من الحالات، فهم قد يحلّون مكان الأمهات من العاملات أو يقدمون الرعاية للطفل عوضاً عن دور الحضانة.

    ضعوهم في الأحداق

    حسب دراسات علمية فإنه منذ العام 2000 وحتى 2050 سيزيد عدد من تبلغ أعمارهم 60 عاماً فأكثر من سكان العالم أكثر من ثلاثة أمثال، أي من 600 مليون نسمة إلى ملياري نسمة. والبلدان النامية أكثر المجتمعات التي ستحدث فيها تلك التغيرات، حيث سيرتفع عدد المسنين من 400 مليون نسمة في عام 2000 إلى 1.7 مليار نسمة بحلول عام 2050م. وهذا التغير الديموغرافي ستكون له آثار عديدة على الصحة العمومية، فالتمتع بالصحة الجيدة أمر ضروري لكي يظل المسنون يعتمدون على أنفسهم، ولكي يؤدوا دورهم داخل الأسرة والمجتمع. وتستطيع أنشطة تعزيز الصحة والوقاية من المرض، على مدى العمر، أن تمنع أو تؤخر ظهور الأمراض غير السارية والأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة والسرطان.

    هدف سامٍ

    تسعى وزارة الشؤون الاجتماعية ضمن مجموعة من الدور المنتشرة لتحقيق هدف أسمى يتمثل في رعاية كبار السن فاقدي الرعاية الأسرية رعاية متكاملة تشمل الناحية الصحية والاجتماعية والنفسية والعمل على دمجهم مع المجتمع الخارجي من خلال مجموعة برامج وأنشطة، والبحث عن أسر هؤلاء النزلاء وجمع شملهم ومعالجة المشاكل التي زجت بهم للدور منذ نشأتها في العام 1928م, في حقبة الاستعمار البريطاني, وكانت تسمى في تلك الفترة بالملجأ، وكانت حينها لا تتعدى الغرف الأربع مبنية من الطين، لكن تم تحسين الدار الأصلية التي يطلق عليها حالياً دار الضو حجوج تكريماً للرجل بعد أن شيّدها بشكل أقرب لما هي عليه اليوم، والتي أصبحت في العام 2003م خاصة بالنزلاء و تم ترحيل النزيلات للسجانة.

    وتستقبل الدور النزلاء عبر قنوات ثلاث تتمثل في شرطة أمن المجتمع، مديري الرعاية الاجتماعية في الرئاسة والمحليات السبع التابعة لولاية الخرطوم.

    بسمة رضا


    الحالة العامة بالدور حسبما رأينا وحسب إفادة القائمين على الأمر هناك ليست سيئة, وهناك برامج مستمرة تسعى لتلبية كل حاجات المسنين بما في ذلك تفريغ شحنات الغضب والحزن التي امتلأوا بها ببرامج ترفيهية، حيث إن الإدارة تنظم يوماً ترفيهياً كل أسبوع يتناولون خلاله القهوة. وهناك عدة جهات ترعى هذا اليوم الترفيهي، مما يعكس واقعاً جديداً بدأت تتضافر فيه مؤسسات المجتمع وهذا ما لمسناه عن قرب عندما كنا نتحدث إلى إحدى النزيلات وعبرت عن أنها تجد الجو الأسري الذي تفتقده منذ فترة ليست بالقليلة. وعندما بدأنا بالتحدث إليها أطلقت بسمة رضا صدرت من أعماقها خلسة ولكن لم تمض سوى برهة من الزمن حتى عادت نظرة الحزن العميق، لكن ما يشيع الأمل في نفوس النزلاء والنزيلات أن الإدارة في كلا الدارين تبذل جهوداً مكثفة للعمل على لم شمل النزلاء، حيث قامت إدارة دار الضو حجوج أواخر الأسبوع الماضي بتسليم نزيل لأسرته في منطقة ود نايل، بعد أن وجدوا استعداداً كاملاً منها لرعايته.
    الرازي
    الرازي
    المستشار الثقافي
    المستشار الثقافي


    تاريخ التسجيل : 19/02/2010
    عدد الرسائل : 163

    حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين Empty رد: حكايات «مأساوية» من داخل دار المسنين

    مُساهمة من طرف الرازي الثلاثاء سبتمبر 28, 2010 3:24 pm

    نسال الله ان يكشف عنهم الضر ويعيد الرشد الى ذويهم الذين زجوا بهم في هذه الدار رغم التضحيات التى قدموها في تربيتهم . والفرد منا لايصدق ان في السودان دار للعجزة والمسنين بحكم الترابط الاسري للسودانيين نسمع ونرى ذلك في الدول العربية الاخرى ومنهم من يتنكر لوالده ومنهم من يدعى انه توفى وهو حي يرزق بدار العجزة نسال الله ان يحفظ والدينا ويمتعهم بالصحة والعافية . شكرآ الاخ منتصر ونسال الله لمن يقوم بالتبرع لهذه الدور ان يكون ذلك في ميزان حسناته وصدقة جارية له . ونسال الله ان يرحم ضعفهم ويعينهم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين مايو 20, 2024 9:00 am